روح وحكمة المسلم الأوائل

علّم النبي محمد ﷺ أن خير الناس جيله، ثم الجيل الذي يليه. وفي النهاية، سيظهر من يُقدّمون الصدق والأمانة على القسم.

Al Firdous LTD

• عبد العزيز بن ناصر الجليل وبهاء الدين بن فتح عقيل

الصفحة:01 روح وحكمة المسلمين الأوائل عبد العزيز بن ناصر الجليل وبهاء الدين بن فتح عقيل
الصفحة: 02 جدول المحتويات في انتظار عنوان الصفحة... المقدمة...... السلف والإخلاص والصدق 6 .11 السلف والخوف من الله 21 السلف وكراهية الشهرة .......26 السلف والخوف من الكبر ...... 28 السلف والزهد .31 السلف وتخليهم عن القيادة........... 35 السلف ومعرفتهم بالجهاد السلف وتمسكهم بالحق السلف والفتوى السلف والقرآن السلف وعبادتهم 38 .40 43 45 ...48 السلف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .... 53 السلف والجهاد في سبيل الله ........... 56 السلف وصبرهم على المصائب............ 60 السلف والفتن في الدين....... 19 61 3
صفحة: 03 السلف وموقفهم من فتنة المسلمين...... 63 السلف وموقفهم من فتنة الحكام...... 65 السلف وفتنة النساء 67 السلف والبر بأمهاتهم 69 السلف وحق الناس 70 السلف ومعالجتهم للأخطاء 72 السلف واحترامهم للعلماء السلف وآدابهم في الكلام...... 74 .....................76. 79 السلف وتقديرهم للوقت السلف والاعتدال في الضحك والمزاح....... 81 الخاتمة .83 4
صفحة:04 المعنى الحقيقي للمسلمين الأوائل السلف أي «السلف الصالح»؛ "السلف الصالح" شرعا يعني الجيل الثالث الأول من المسلمين، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ، حَدَّنَا عَبْدانُ، عَنْ بِهِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِرَايمَ عَنْ عَيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضي الله ع ه - عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم فيه وسل حقال " غَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ لَا فِي نَولُون هُمْ ثمَّ لِلَّفِي نَولُ مِنَ هُمْ شُتَيَ جِيءُ مِنْ بَعْدِ مِنْقَوْمٌ سَنقُشَ هَلَكَهُمْ في حَلَ هُمْ وَفِي حَلُ مُمْشَ وَ لَكَ هُمْ". حدثنا عبد الله بن عمرو بن العاص، حدثنا عبد الله بن عمرو ...
صفحة:05السلف والإخلاص والصدق قال بكر بن ماعز: ما رئي الربيع يصلي صلاة تطوع في المسجد إلا مرة واحدة.7 قال سفيان: قال مريعة الربيع بن خثيم: كان الربيع يكتم حسناته، فإذا أقبل عليه ضيف وهو يقرأ القرآن أسرع إليه بردائه. 8 روى المنذر عن الربيع بن خثيم قال: "كل عمل لا يبتغي به وجه الله فهو ذاب". 9 قال أبو حمزة الثمالي: "كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به على الفقراء، وكان يقول: صدقة السر تطفئ غضب الرب". 10 قال عمرو بن ثابت: "لما توفي علي بن الحسين رأى من غسله بقعًا سوداء في ظهره، فقالوا: ما هذا؟ فقالوا: كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيوزعه على الفقراء والمساكين بالمدينة". 11 ابن الجوزي، "صفة الصفوة"، 3/61. * المصدر السابق. المصدر السابق. 10 المرجع نفسه: 2/96، وحديث: «صدقة السر تطفئ غضب الرب» مرفوع، وصححه الشيخ الألباني، انظر السلسلة الصحيحة، 1908. 11 المرجع نفسه، 2/96. 11
صفحة:06 السلف ومعالجتهم للأخطاء قال ميمون بن مهران: سمعت ابن عباس يقول: ما أصابني من أخي مكروه إلا جعلته في إحدى ثلاث: إن كان فوقي في العلم أكرمته، وإن كان مساوياً لي فضلته، وإن كان دوني في العلم لم ألتفت إليه، هكذا أصنع بالناس، فمن كره ذلك فأرض الله واسعة. 153 وروى حميد الطويل عن أبي قلابة قال: إذا أصابك من أخيك المسلم مكروه تكرهه فاعف عنه. فإن لم تجد له عذرًا فقل في نفسك: لعل لأخي المسلم عذرًا لا أعرفه. 154 روى سفيان بن عيينة عن سعيد بن المسيب أنه قال: الدنيا فاسدة تميل إلى كل فاسد، ولكن شر من الدنيا فاسد من أخذ ما ليس له بغير حق، أو حكمها بالباطل، أو حكم بين أهلها بغير حق. 155 153 ابن الجوزي، "صفة الصفوة": 1/754. 154 المرجع نفسه: 3/238. 155 المرجع نفسه: 2/81. 12 72
الصفحة: ٧ السلف والاعتدال في الضحك والمزاح، وقال: عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائتني بحمل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحملك على ولد ناقة. فقال الرجل: كيف أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل يولد الإبل إلا الناقة؟ ١٧٥ - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه عن أسيد بن حضير رضي الله عنه، رجل من الأنصار، قال: بينما هو يمزح ويحدث الناس ويضحكهم، إذ نكزه النبي صلى الله عليه وسلم تحت ضلعه بعصا. فقال أسيد: دعني أقتص. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقتص. فقال أسيد: عليك قميص وليس عليّ. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه، فاعتنقه الرجل وجعل يقبل جنبه. ثم قال: هذا ما أردت يا رسول الله. ١٧٦ عن معاوية بن جيدة القشيري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل للذي يحدث بالكذب ليضحك به القوم، ويل له! ويل له!". ١٧٧ ١٧٥ هذا الحديث رواه أبو داود في سننه: ٤٩٩٨، ٥/٢٧٠، والترمذي: ١٩٩٢، ٦/٢٠٧. ١٧٦ هذا الحديث رواه أبو داود في سننه: ٥٢٢٤. ١٧٧ هذا الحديث رواه أبو داود في سننه: ٤٩٩٠. ٨١
صفحة:08حول كتاب السلف الصالح؛ "السلف الصالح" شرعا يعني الجيل الثالث الأول من المسلمين، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: حَدَّثَنَا عَبْدانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبيدَةَ، عَنْ عَبْد الله : الله عنه ـ عَن النبّي صلّى خير النَّاس قَرْني، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، قال الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتْهُمْ أَيْمَانَهُمْ وَأَيْمَانَهُمْ شَهَادَتَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (ص) : «أَفْضَلُ». "الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم تسبق شهادتهم يمينهم، ويمينهم شهادتهم." الفردوس ISBN 978-1-874263-91-3 AL-FIRDOUS AL-FIRDOUS LTD. www.al-firdous.co.uk 9781874 263913